يؤدي نمو الأورام الوعائية الكهفية في الدماغ إلى حدوث نزيف دماغي خطير يُهدد حياة المريض، ويعتمد علاج الاورام الوعائية الكهفية بالأساس على التدخلات الجراحية التي تهدف للتخلص من تلك الأورام ومساعدة المرضى على التخلص من المضاعفات، واستكمال حياتهم الطبيعية بلا آلام.
ضمن إطار هذا المقال، سنوضح أهم ما يخص الأورام الوعائية الكهفية التي تنمو في الدماغ، ونستعرض الوسائل المُتبعّة في علاجها بالتفصيل.
ما المقصود بنمو ورم وعائي كهفي في الدماغ؟
يُقصد بالورم الوعائي الكهفي الدماغي نمو شبكة من الأوعية الدموية غير الطبيعية ذات جدران شديدة الضعف، مما يجعل تسرّب الدم خارجها سهلًا. وعادةً ما تنمو تلك الشبكة في الدماغ أو جذع الدماغ على هيئة كتل مُتجمّعة تُكَوِّن شكلًا يُشبه ثمرة التوت.
وأطلق المختصون اسم “الأورام الوعائية الكهفية” على تلك الحالة لأن الأوعية الدموية الضعيفة المتكونة تشبه الكهوف التي يمر الدم عبرها ببطء شديد.
وتختلف أحجام تلك الأورام ما بين الصغير والمتوسط والضخم، فمنها ما يبلغ حجمه بضع مليمترات، ومنها ما يصل إلى سنتيمترات عديدة، وهو ما يؤدي إلى تفاوُت خطورة الإصابة واختلاف الأعراض من حالة مرضية إلى الأخرى.
ما سبب الإصابة بالأورام الوعائية الكهفية الدماغية؟
إنّ الأسباب المباشرة التي تقف وراء الإصابة بالأورام الوعائية الكهفية في الدماغ غير معروفة -حتى الآن-، ولكن نحو 50% من الحالات تُصاب بهذا النوع من الأورام بسبب وجود تاريخ وراثي من الإصابة في أُسَرِهم، وبعض المختصين رجّحوا أن التعرض المُسبَق للعلاج الإشعاعي أحد عوامل الخطورة التي ترفع معدلات الإصابة بالأورام الكهفية الدماغية.
ما أعراض الورم الوعائي في الدماغ؟
وفقًا للإحصائيات العالمية، تُصيب الأورام الوعائية الكهفية شخصًا واحدًا من بين كل 200 شخصًا، ولكنّ مريضًا واحدًا من بين كل 10 مرضى تظهر عليه أعراض الورم الوعائي في الدماغ، وهي التي تأتي في صورة:
- عدم وضوح الرؤية، أو فقدانها.
- ازدواج الرؤية (رؤية الصورة الواحدة مرتين).
- ضعف في الأطراف (الذراعين والساقين).
- نوبات من الصرع.
- تدلي جلد الوجه.
- الصداع الشديد.
- الدوخة وفقدان التوازن.
- طنين الأذن، وقد تفقد بعض الحالات حاسة السمع.
- ضعف الذاكرة وتشتت الانتباه.
- صعوبة في الكلام.
وكما أوضحنا مُسبقًا، فإن الأعراض المذكورة أعلاه تتفاوت طبقًا لعدد وحجم الأورام الوعائية الكهفية في الدماغ، إضافةً إلى موقعها (ما إذا كانت موجودة في الدماغ، أو جذع الدماغ، أو الحبل الشوكي).
كيف يُشخص الأطباء الأورام الوعائية الكهفية في الدماغ؟
يعتمد أطباء جراحة المخ والأعصاب على تصوير الدماغ بأشعة الرنين المغناطيسي (MRI) لتشخيص حالات الأورام الوعائية الكهفية الموجودة في الدماغ، ويستعينون -أيضًا- بالتصوير المقطعي المحوسب (CT-scan) وتقنيات تصوير الأوعية الدموية من أجل تأكيد التشخيص.
هل علاج الاورام الوعائية الكهفية في الدماغ ضروري؟
يؤكد الأطباء المختصون على ضرورة علاج الاورام الوعائية الكهفية في الدماغ بسرعة فائقة، فنمو الأوعية الدموية غير الطبيعية في الدماغ يؤدي إلى حدوث نزيف شديد في المخ، ويُعرض المرضى للسكتات الدماغية وتلف الأعصاب التدريجي، مما يُهدد حيواتهم في نهاية المطاف.
لذلك وجب العَرض على طبيب المخ والأعصاب فور ملاحظة أي علامات تحذيرية تدل على نمو ورم وعائي كهفي في الدماغ من أجل الخضوع للفحوصات التصويرية على الدماغ، ومن ثمّ بناء خطة العلاج المناسبة لتفادي خطر حدوث النزيف، والسيطرة على الأعراض.
ما علاج الورم الوعائي في الدماغ؟
يختار الطبيب المختص الطريقة الفعالة في علاج الورم الوعائي في الدماغ طبقًا لحجم الورم، وموقعه في الدماغ، ومدى انتشاره (أي عدد مجموعات الأوعية الدموية الموجودة في الدماغ).
فعادةً ما تتضمن خطة العلاج -في البداية- وصف أدوية بهدف السيطرة على الأعراض المصاحبة للمشكلة -كالصداع مثلًا-، ولكن العلاج الأساسي سوف يشتمل على التدخلات الجراحية الدقيقة في الدماغ.
وتهدف تلك التدخلات الجراحية إلى استئصال الأورام الوعائية الكهفية، وسيلجأ إليها الطبيب -غالبًا- في الحالات المرضية المتقدّمة التي يُصاحبها نزيف دماغي، وأعراض مؤرقة كمشكلات الرؤية وضعف الأطراف.
ولكن وجب التنويه على أنّ موقع الورم الوعائي من أهم العوامل التي سيأخذها الطبيب المختص بعين الاعتبار، فقد يقع الورم الوعائي الكهفي في مكان حساس بالدماغ، مما يستلزم المزيد من التركيز والدقة في أثناء إجراء الجراحة من أجل الحفاظ على سلامة المريض وحمايته من المضاعفات المُحتَملة للجراحة.
من هو أفضل طبيب مخ وأعصاب
إنّ الدكتور محمد سمير الملا هو احسن دكتور مخ واعصاب في مصر يستطيع علاج الأورام الوعائية الكهفية في الدماغ -بمختلف أحجامها ومواقعها في الدماغ- بأعلى معدلات النجاح، فهو لا ينحاز إلى وسيلة علاجية بعينها، إنما يختار الوسيلة العلاجية المثلى بعد الحصول على تاريخ مرضي كامل من المريض، والاطلاع على نتائج الأشعّات المُجراة على الدماغ، مُستعينًا ببروتوكولات العلاج الفعالة المتفق عليها عالميًا.
إضافةً إلى ذلك، يحرص دكتور محمد سمير على متابعة الحالات الخاضعة للجراحات على يده متابعةً طبية شاملة لمراعاته الدائمة لسلامة المرضى، واهتمامه الكبير بحصولهم على نتائج علاجية ممتازة.
نصيحة هامّة..
يوصي الأطباء المرضى الذين شُخصوا بإشراف من أطباء جراحة المخ والأعصاب بالأورام الوعائية الكهفية في الدماغ بعدم الخروج من المنزل دون مرافقين، وعدم قيادة السيارات وحدهم أيضًا، لأن أعراض هذا النوع من الأورام الدماغية تؤثر سلبيًا في جودة الرؤية والاتزان والتركيز.
لذلك ينبغي لأهل المريض رعايته ومراقبة حالته الصحية باستمرار إلى حين خضوعه للعلاج الجراحي والتخلص من الأورام الوعائية، فحينئذ سيستطيع العودة إلى ممارسة حياته بصورة طبيعية.
لحجز موعد أو الاستفسار حول وسائل علاج الاورام الوعائية الكهفية في الدماغ بعيادات الدكتور محمد سمير الملا -استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري- ندعوكم للاتصال بنا عبر الأرقام الموضحة في موقعنا الإلكتروني.
