يقول أحد المرضى أنه لم يكن يعرف إلا بعض المعلومات البسيطة والعامة عن الغدة النخامية؛ وذكر مما يعرف أنها تسمى بالمايسترو لأنها تؤثر تقريبًا على كل الغدد الصماء الموجودة في الجسم، وأيضًا يعرف أنها تقع في قاع الجمجمة أسفل المخ؛ ولكن ما جعله يهتم بالمعرفة أكثر عن تكلفة عملية ازالة ورم الغدة النخامية الغدة النخامية ووظيفتها وأهميتها، و تكلفة عملية إزالة ورم الغدة النخامية هو تشخيص الطبيب له بأنه أصبح مريضًا بورم الغدة النخامية ويحتاج إلى استئصالها حتى يتعافى.
نبذة عن الغدة النخامية
تقع الغدة النخامية مثلما ذكر المريض في قاعدة الدماغ، وتحديدًا في منطقة التقاء عصبيّ العينين، ولتقريب الصورة أكثر فإن الغدة النخامية تقع مباشرةً وراء الأنف، وتكون في حجم حبة البازلاء؛ ولكن صغر الحجم لا يعني أنها غدة تفتقر للأهمية، بل على العكس تمامًا؛ فنظرًا لأهميتها البالغة سُميت بالمايسترو؛ إذ إنها تفرز عددًا من الهرمونات الهامة بصورة مباشرة، مثل:
- هرمون النمو (Growth hormone).
- هرمون اللبن (Prolactin hormone)
وتفرز مجموعة أخرى من الهرمونات المؤثرة على غدد أخرى لتحفيزها على القيام بوظيفتها، مثل:
- الهرمون المحفز للغدة الدرقية (Thyroid stimulating hormone).
- الهرمون المنشط لقشرة الغدة الكظرية (ACTH).
- الهرمونات الموجهة للمبيضين والخصيتين (FSH – LH – Testosterone).
لذلك متى يدرك المريض أهمية الغدة النخامية ووظائفها الحيوية فإنه يتساءل كيف يمكن علاج ورم الغدة النخامية؟ وهذا ما سنوضحه فيما يلي بعد التطرق إلى معرفة ما هو ورم الغدة النخامية؟ وكم تكون تكلفة عملية استئصال ورم الغدة النخامية في مصر..
ما هو ورم الغدة النخامية؟
هو أي نمو غير طبيعي في خلايا الغدة، مما قد يزيد من حجمها مُشكلًا ضغطًا على الأنسجة المحيطة بها ومنها العصب البصري، لكن ما يُبشر في الأمر أن أورام الغدة النخامية غالبًا ما تكون حميدة ولا تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم.
ومن هنا يمكن أن نوضح هل ورم الغدة النخامية خطير أم لا، إذ تقتصر خطورته على الضغط الذي يسببه الورم على النسيج المحيط به، مما قد يسبب تلفها أو فقدان وظيفتها.
أعراض ورم الغدة النخامية
يؤدي ورم الغدة النخامية إلى اضطراب نسب الهرمونات في الدم سواء زيادةً أو نقصانًا مقارنةً بمستوياتها الطبيعية في الظروف العادية، ومن ثم تظهر بعض الأعراض، ومنها الأعراض العامة التالية:
- آلام الرأس والصداع المتكرر.
- تأثر الرؤية بسبب الضغط على العصب البصري.
- الغثيان والقيء.
- الإعياء والتعب.
- اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: الإمساك.
- انخفاض ضغط الدم.
- تساقط الشعر ووجود الهالات السوداء أسفل العين.
- تأثر وزن الجسم سواء بالزيادة أو النقصان حسب تأثير الورم على مستوى الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH).
- تتأثر الدورة الشهرية لدى السيدات كما تتأثر القدرة الجنسية سلبًا لدى الرجال المصابين بورم الغدة النخامية.
يكون التمييز بين نوعي ورم الغدة النخامية الحميد والخبيث -رغم ندرته- تحت الميكروسكوب صعبًا على الأطباء، لكن يمكن لاستشاري جراحة مخ وأعصاب ماهر يتميز بالخبرة الواسعة مثل دكتور محمد سمير الملا أن يميز بين نوعي الورم عن طريق مدى انتشاره، لأن الورم إذا كان خبيثًا فإنه يصل إلى أجزاء أخرى غير الغدة النخامية في الدماغ ومنها المخ أو الحبل الشوكي، ويعد نوع الورم من العوامل المؤثرة في تحديد طريقة العلاج، و تكلفة عملية ازالة ورم الغدة النخامية.
عملية ازالة ورم الغدة النخامية
قد يفهم البعض بسبب شيوع السؤال عن تكلفة عملية استئصال ورم الغدة النخامية في مصر أن علاج أورام الغدة النخامية يقتصر فقط على استئصالها؛ ولكن الأصح أن يفهم مريض ورم الغدة النخامية أن تحديد طريقة علاج أورام الغدة النخامية يرتبط بعدة عوامل، من أهمها:
- نوع الورم.
- سرعة تطوره وانقسام خلاياه.
- درجة انتشار الورم.
- عمر المريض وحالته الصحية.
- نوع الأعراض وشدتها.
يدرك المريض بعد معرفته ما سبق ذكره من العوامل التي يترتب عليها تحديد طريقة العلاج أن سؤاله عن تكلفة عملية ورم الغدة النخامية يعد سؤالًا عامًا؛ لذا نُـفصل طرق علاج الغدة النخامية فيما يلي.
علاج ورم الغدة النخامية
التدخل الجراحي
كان التدخل الجراحي قديمًا لعلاج ورم الغدة النخامية يعتمد على إجراء شق في الجمجمة وفتحها والوصول إلى أغشية المخ حتى يتمكن الطبيب من تحديد موقع الغدة النخامية بوضوح واستئصالها، لذلك كانت عملية استئصال الغدة النخامية عملية صعبة تكلف المريض الأعباء النفسية من الخوف والتوتر والقلق بشأن خوض العملية علاوةً على تكلفة عملية ورم الغدة النخامية المادية.
أصبحت عملية الاستئصال في الآونة الأخيرة من أيسر وأسهل العمليات؛ إذ تُجرى العملية بالمنظار عن طريق الأنف والجيوب الأنفية دون الحاجة لإجراء أي شقوق جراحية في الدماغ على الإطلاق، ويلجأ الأطباء لهذا الحل عندما يكون الورم كبيرًا ويضغط على ما حوله من أنسجة مثل العصب البصري أو نسيج المخ مؤثرًا بالسلب على بعض المراكز به.
العلاج الإشعاعي
يُستخدم عادةً بعد التدخل الجراحي للحد من تكرار الإصابة بالورم عن طريق توجيه نوع مخصص من الأشعة عالية الطاقة لتدمير الخلايا السرطانية والقضاء عليها نهائيًا.
العلاج الدوائي
يفيد العلاج الدوائي في حالات ورم الغدة النخامية من النوع الوظيفي الذي تضطرب فيه مستويات الهرمونات عن معدلاتها الطبيعية؛ لذا يتدخل الطبيب بالحل الدوائي للتقليل من الهرمونات التي تفرزها خلايا الورم أو تقليل حجم الورم نفسه عن طريق الحد من انقسام خلاياه.
